الهدف إسقاط الموقع العربي لصحيفة "يديعوت أحرونوت". يجب أن يكون الهجوم على الهدف بشكل مركز وسريع.. خطة الهجوم "أ" استخدام الأوامر المرجعية المربكة لخوادم الموقع المراد مهاجمته.. المكلفون بالمهمة 50 مجاهدا إلكترونيا على الأقل.. بداية سيتسلل المجاهدون لساحة القتال، ثم سيبدأ كل منهم في أخذ وضع الاستعداد وفتح قواعد إطلاق الصواريخ الموجهة.. افتح القائمة start، ابحث عن الـ Ms-dos prompt، وجه الصواريخ بالأمر:
اضغط "إدخال".. افتح أكثر من شاشة لزيادة كثافة الضرب.. انتظر ظهور Requested time out لتعلمك بنجاح المهمة وانهيار الهدف.
كانت تلك أحد مخططات الاختراق التي تضمنتها حملات شباب العرب لقلب الشبكة الإلكترونية ساحة جهاد مشتعلة ضد المواقع الإسرائيلية بهدف الإضرار بالاقتصاد الصهيوني الذي يستثمر أرباحه في القتل والتدمير؛ فقد قام بعض الطلاب في الجامعات الأردنية بشن حملة أطلقوا عليها "الضربة الواحدة"، أرسلوا خلالها رسائل بريد إلكتروني للشباب العربي والمسلم في جميع أنحاء العالم يشرحون فيها كيفية الاشتراك في تدمير مواقع العدو.
انضم للصفوف.. فالمشاركة للجميع
ويؤكد طليعة الشباب المنخرطين في الجهاد الإلكتروني أنه يمكن لأي شخص عادي المشاركة في الهجوم على أي موقع إسرائيلي عن طريق استخدام الأوامر المرجعية المربكةPing ، وهو تكتيك يعتمد على أمر يوجد بنظامي اللينوكس Linux وكذلك الدوس Dos، وهذا الأمر يسمح لك بإرسال رسالة إلى مستضيف الموقع الذي تتصل به فيرد عليك برسالة تحوي عنوان IP للموقع، ويمنح مستضيف أو خادم الموقع الأولوية في الرد لأي أمر مرسل من هذه النوعية قبل أي أمر آخر موجه له من أي موقع في العالم.
ويشير المجاهدون إلى أن حرف t الموجود في نهاية رسالة الأمر هو ما يسمى بالمعيار التكراري، وهو يعمل على تكرار هذا الأمر إلى ما لا نهاية (ما لانهاية في أنظمة الكمبيوتر= 65535 مرة)، ويمكن فتح عدد لا محدود من نوافذ الـ Dos عبر الويندوز، وكتابة نفس الأمر؛ فهو لا يشغل أي مساحة من الذاكرة، وهذا التكتيك يعد من أبسط تكتيكات هجوم حجب الخدمة.
كما ينصحون باللجوء إلى الخطة "ب" إذا تعذر تطبيق الخطة "أ"، وهي الإغراق البريدي، وهو ما يؤدي لتعطيل الخدمات المقدمة من الخادم المعرض للهجوم، وهذا التكتيك هو أكثر طرق الهجوم شيوعا بين صفوف القراصنة العرب، ويتم ذلك عن طريق:
إنشاء مجموعة إلكترونية E-group إحداها يتم تسجيل أفرادها، ويقوم المؤسس أو مدير المجموعة بإرسال تعليمات الهجوم إليهم، متضمنة توقيت الهجوم والعنوان الخاص الذي سيتم توجيه قذائفهم البريدية إليه، مع مراعاة ألا يحاول أي من أفراد المجموعة إرسال أي رسالة لهذه القائمة البريدية؛ حيث إنها تستخدم فقط في تلقي المعلومات (فغالبا ما تشتمل على آلاف المشتركين، وإرسال أحد المشتركين رسالة سوف يتسبب في حدوث فيضان من الرسائل على صناديق بريد المجموعة كلها دون استثناء، وهو ما سيؤدي إلى إغلاق أغلبها)، ثم يقوم مؤسس المجموعة بإنشاء قائمة بريدية أخرى يقوم فيها بإضافة حسابات بريدية تابعة للموقع المستهدف.
ولا يهم إن كانت صحيحة أو خاطئة، فلو كانت صحيحة فسوف تؤدي إلى انهيار صندوق البريد الخاص بالموقع وإغلاقه وحدوث تحميل فائق على خادم الموقع، وإذا كانت خاطئة تتسبب في نفس المشكلة حيث سيضطر خادم بريد الموقع إلى إرسال الرد على كل رسالة إلى عنوان المجموعة البريدية المرسلة لها قائلا: "إن هذا العنوان غير صحيح". ومع الآلاف المؤلفة من الرسائل، ومع ارتفاع حجمها سيفقد الـ Server قدرته على الرد نتيجة استهلاك كل موارد النظام وحزمة البيانات.
والجدير بالذكر أن هجومين من هذا النوع تعرض لهما موقع الـ Hotmail من قبل وأدى إلى إعطابه لمدة تتراوح بين يومين وثلاثة أيام، وقد حدث هذا في أواخر عام 2000، وهو ما تسبب في خسائر تجاوزت ملايين الدولارات، وكذلك الحال للموقع الإسرائيلي المشهور israel.com حيث تعرض للهجوم ما يقرب من 9 مرات عن طريق القذائف البريدية، وهو ما أدى لانهياره ما بين يوم واثنين.
المجاهدون.. ينظمون صفوفهم
وقد أوضح شباب الجهاد الإلكتروني أن الهجوم على أي موقع على شبكة الإنترنت يكون إما باختراق المواقع: ويتم عبر الثغرات الأمنية والبرمجية في الموقع وصفحته الرئيسية، وهو ما يمكن المخترق من الوصل لكلمة مرور توصله إلى خادم الموقع الـ (Server)، ويؤهله للسيطرة التامة على الموقع وإيقاف خدماته، وهذا يتطلب خبرات فنية وتقنية حرفية عالية لا تتوافر إلا لأفراد قليلة؛ حيث يتطلب هذا طول زمان من الدراسة والتدريب.
لذا نترك مثل هذه المهام لأهلها من ذوي التخصص، أو عن طريق إيقاف خدمات الموقع، والعمل على إعطاب وشل فاعليته، ويتم هذا عن طريق ما يسمى حجب الخدمة (Denial Of Service)، وتختصر كالتالي (Dos)، ويعد الهجوم باستخدام تقنية الـ Dos أخطر وأشد الطرق لمهاجمة المواقع الإسرائيلية، وهذا الهجوم يكلف عالم الأعمال ملايين الدولارات سنويا، كما أن هذا الهجوم يشكل تهديدًا قويا لأنظمة الشبكات حيث تتطلب إعادة تشغيلها المال والوقت، وينقسم الهجوم لحجب الخدمة إلى عدة أنواع:
1- استهلاك عرض الحزمة Band width Consumption:
وهنا يتم استهلاك عرض الحزمة (الحيز المتاح لنقل المعلومات من وإلى الشبكة) في نظام شبكة الموقع المستهدف؛ وذلك عن طريق إغراق الموقع بكمية هائلة من الطلبات التي تؤدي لاستهلاك كامل لعرض الحزمة وإيقاف الموقع تماما عن العمل، ويتم هذا عادة إما بواسطة الهجوم المباشر حيث ينتصر في هذه الحالة من لديه عرض حزمة معلومات أكبر، فمثلا 56 kbps في مواجهة 128kbps، أو عن طريق القيام بربط العديد من المواقع واستخدام أنظمة البث في شبكاتها للاستفادة من عرض حزمة الشبكة المتضامنة فلا تستطيع الضحية الوقوف أمامه.
وكان من أوائل البرامج العربية لربط المواقع من أجل إغراق نظام الضحية برنامج "الدرة" الذي ألحق خسائر مروعة بالمواقع الإسرائيلية قبل أن يتم حجب المواقع الداعمة له عن العمل، وكان البرنامج يعمل عن طريق إرسال كم هائل من الطلبات حسب بروتوكول HTTP إلى الموقع المستهدف، وهو ما يؤدي إلى زيادة الأحمال على مشغل الموقع وتوقف الخدمة به. غير أن مثل هذا النوع من الهجوم لا يكتسب فاعلية حقيقية إلا إذا تم حشد المئات أو الآلاف من المجاهدين للقيام بالهجوم على موقع معين في وقت محدد بدقة. ولتحقيق هذا وكما ذكرنا يتم استغلال المجموعات البريدية E-groups لتنسيق الصفوف، ومهاجمة المواقع الإسرائيلية في توقيتات يتفق عليها، وهذا بالقطع يؤدي لضربات فعالة.
2- استغلال الثغرات المكونة للنظام:
فرغم التقدم الهائل في تقنية صناعة البرمجيات، فإنه لا يوجد نظام أو برنامج خال من الثغرات؛ لذا توجد عدة طرق لاستغلال هذه الثغرات مثل إرسال بعض الشحنات Packets لا تتفق مع المعايير القياسية لبروتوكول TCP/IP إلى نظام الموقع المستهدف، وهذا يؤدي إما إلى توقف الخدمة أو توقف النظام أو ضياع المعلومات، أما في مكونات النظام نفسه أو ما يسمى بـ Hardware فتوجد ثغرات خطيرة عديدة يؤدي بعضها إلى إعطاب المعالج المركزي processor إذا كان من طراز Intel عن العمل؛ لأنها تدخله في حلقة حسابية مفرغة تؤدي إلى انهيار النظام باستخدام أوامر برمجية تافهة.
الصفوف تمتد لتشمل كل الجنسيات
وجدير بالذكر أن التضامن لنصرة الحق الفلسطيني قد امتد ليشمل مجموعات من قراصنة الكمبيوتر من مختلف جنسيات العالم يشتركون في حملات قرصنة أو اختراق ضد المواقع الإسرائيلية والأمريكية، مخلفين وراءهم رسالة واضحة "أن هذا يأتي ردا على البربرية الإسرائيلية ممثلة في آلة الحرب". ومن أبرز هذه المجموعات مجموعة تسمى WFD، وقد شنت هجمات ناجحة على موقع الجامعة العبرية بالقدس وموقع السفارة الإسرائيلية في نيوزيلندا، وموقع يسمى ADL مناصر للكيان الصهيوني، وموقع وحدة (رفائيل) التابعة للجيش الإسرائيلي، ولم يكن هجوم مجموعة WFD على المواقع الإسرائيلية مجرد نصوص بسيطة، بل كان فيضا من الملفات محملة بأفلام تبين انتهاكات العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة.
وقد شمل الهجوم تعديلا في محتويات بعض المواقع دون المساس بشكل أو تصميم الموقع مثلما حدث مع موقع "مساعدة إسرائيل"، وهو موقع خدمي يقوم بجمع آلاف الدولارات يوميا على هيئة مساعدات من معدات وسترات واقية للرصاص، وقد قام المهاجمون بتغيير محتوى الموقع باستبدال بعض العبارات التي تسيء للعرب فاستبدلوا بـ "الإرهابيون العرب" "الضحايا العرب"، وبـ "المستوطنون الأبرياء" "المستوطنون المعتدون"، وعادة ما تخلف مجموعة WFD وراءها رسالة اعتذار واضحة عن اختراق الموقع فحواها "أرجوكم ساعدونا لإيقاف نزيف الدم".
موضوع: تطوع.. في صفوف الجهاد الإلكتروني, ساهم في تدمير المواقع اليهودية 
الأحد يناير 11, 2009 11:49 am
تم تقليل : 79% من الحجم الأصلي للصورة[ 504 x 276 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
